الأحد، 15 مايو 2011

هام للامتحانـــــــــــــــــات


(الجاهل من يلوم الناس على أفعال ثم يأتي بمثلها)
مرت الامتحانات هذا العام كما مرت من قبل ولكن وجدت أناس كثيرين يتحدثون عن اكتشافهم أن بعض أصدقائهم ليسوا سوى زملاء دراسة لا أكثر. لا أرى ما علاقة ذلك بالامتحانات. هل لأن القول المأثور أن الصديق وقت الضيق قد أثبت صحته وقت الامتحانات أم أن هناك أسباب أخرى. في الحياة العادية نقابل بعضنا كثيرا إما بحكم المحاضرات أو الكورسات أو غيرها من أمور الدراسة ولكن إن توزعنا في أماكن متفرقة كما حدث في هذا العام لا أجد أحدا يذهب خصيصا إلى الأماكن التي يوجد بها زملائه الآخرين فقط لكي يراهم ولكن يظل بعيدا عنهم ويتقرب إلى أناس آخرين لم يكونوا معه من قبل وهكذا وتستمر الحياة على هذا المنوال فلا تتذكر من كانوا معك من قبل الا اذا ارتبطت بهم مصلحة ما. ويزداد الوضع سوءا أيام الامتحانات لا ترفع سماعة الهاتف لكي تطمئن عليه ماذا فعل في امتحانه الا اذا كان امتحانه هو نفس امتحانك وأن معرفة إجابته ستساعدك أنت في مذاكرتك لنفس الامتحان أما من دون ذلك فلن تتصل به وجاء الفيس بوك هذا العام وقضى على هذه الصلة المصطنعة أيضا وحل لك هذه المشكلة فلم تعد لاجابته حاجة عندك فكل شئ منشور بواسطة الفيس أول بأول.

تدور الأيام وتنتهي الامتحانات فلا تسأل عن أدآئه الا اذا قابلته صدفة فترتسم البسمة الرقيقة وتنهال المجاملات منك ومنه ثم تنصرفان غير مشغولي البال بإجابة كل منكما على كيفية آدائه في الامتحانت فإن كان حزينا فقد ذهب وإن كان فقد ذهب ولكن إن ارتبط طريقك ومصلحتك به فلابد حينما تعود إلى البيت أن ترفع سماعة الهاتف أو تفتح الايميل وتجري معه حوارا يطول تطمئن عليه وتحاول أن تشاركه ألمه وقد تعرض عليه المساعدة الجادة فإنك تعلم أنه سيردها عما قريب ذلك لأنك تحتاج منه شيئا ما.

وتمر الأيام وتأتي الأجازة ويتكرر نفس السيناريو المعهود كل عام لا تتصل بهذا الصديق المزعوم الا إن ظهرت النتيجة وهنا تأتي تلك العلاقة بأسوأ ما فيها فيا ليتك تسأل لتطمئن عليه حقا ولكنك تسأل لترى كيف كان آداؤه هل حصل على درجات أفضل منك أم أقل فتشعر بتفوقك عليه فيا لها من زمالة سيئة بين طالب طب وآخر.

وأجد بعد هذا البعض يلوم على الآخر كيف تلوم شخصا على خطأ أنت نفسك مُلام عليه. فهل سألت حينما لم يسأل عليك وإلي أي مدى ستحاول أن تظل على اتصال به وإن لم يسأل فهل ستلتمس له عذرا يوما أم أن الأعذار لك أنت حين يسألك عن سبب سؤالك فتجد كما لا ينتهي من الأعذار التي تصبح تافهة مع الوقت ولكن سرعان ما تتهمه بالاهمال وصداقة المصلحة. ولكنك يا زميلي جاهل فإن الجاهل من يلوم الناس على فعل ثم يأتي بمثله.( لا ينطبق هذا الكلام على كل الناس )

بقلم:

ب.ن


هناك تعليق واحد:

  1. كلام صح وجاب من الاخر

    اينعم لا ينطبق الكلام علي كل الناس بس دي القاعدة العريضة منهم

    ردحذف